-
إطلاق سراح طاقم ناقلة النفط "سانت نيكولاس".. احتجزتهم إيران
في تطور جديد للأحداث التي شهدتها الأشهر القليلة الماضية، أعلنت شركة "Empire Navigation" اليونانية عن بدء عملية إطلاق سراح طاقم ناقلة النفط "سانت نيكولاس"، التي كانت قد استولت عليها القوات الإيرانية في يناير/كانون الثاني الماضي.
ووفقًا لما أورده موقع "Trade Winds" المتخصص في أخبار القطاع البحري، فإن العملية تشمل إطلاق سراح 17 فردًا من الطاقم، حيث تم بالفعل إعادة 11 فلبينيًا إلى مانيلا، ومن المتوقع أن يغادر الستة الآخرون إيران قريبًا.
وتأتي هذه الخطوة بعد حادثة مثيرة للجدل حيث تعرضت الناقلة "سانت نيكولاس" لهجوم من قبل مسلحين مجهولين يرتدون زيًا عسكريًا وأقنعة سوداء على بعد 50 ميلاً من ساحل صحار في عمان، وكانت الناقلة في طريقها لنقل النفط من ميناء البصرة العراقي إلى ميناء علي آغا في تركيا لصالح مصفاة توبراس التركية.
اقرأ أيضاً: السلطات الإيرانية توقف شابتين بسبب رقصهما في الشارع
يُذكر أن "سانت نيكولاس"، التي كانت تُعرف سابقًا باسم "سويس راجان"، قد تعرضت لحادثة مماثلة في العام الماضي عندما احتجزت الولايات المتحدة حمولتها من النفط الإيراني وباعتها في ولاية تكساس، وقد هدد الحرس الثوري الإيراني بالانتقام لهذا الإجراء، مما يُلقي الضوء على التوترات المتصاعدة بين البلدين.
وفي يناير من هذا العام، أعلن الجيش الإيراني أن الاستيلاء على "سانت نيكولاس" جاء وفقًا لقرار صادر من محكمة إيرانية وبتأييد من منظمة الموانئ والشحن، وذلك ردًا على ما وصفه بـ"سرقة شحنة نفط إيرانية" من قبل الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن محكمة إيرانية أمرت مؤخرًا بمصادرة وإخلاء شحنة نفط أميركية من ناقلة النفط "Adventure Suite" التي تم إيقافها في الخليج، والتي تُقدر قيمتها بأكثر من 50 مليون دولار.
وكانت البحرية الإيرانية قد احتجزت "Adventure Suite" في أبريل من هذا العام بدعوى اصطدامها ببارجة إيرانية، وهي السفينة التي كانت تحمل النفط الكويتي إلى الولايات المتحدة تحت علم جزر المارشال ومستأجرة من شركة "شيفرون" الأميركية.
وتُظهر هذه الأحداث المتسلسلة مدى التعقيد والتوتر في العلاقات الدولية المتعلقة بالنفط والأمن البحري، وتُسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية للممرات المائية والتجارة العالمية، ومع إطلاق سراح طاقم "سانت نيكولاس"، يُمكن القول إن هناك بصيص أمل في تخفيف حدة التوترات وإيجاد حلول دبلوماسية للنزاعات القائمة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
